United States 23.88°C تسجيل الدخول Sunday, July 27, 2025


شرارة كشمير التي لم تنطفئ

ABCNews-247
في أكتوبر 1947، وبعد أقل من شهرين من استقلال الهند وباكستان، اندلعت أول حرب بينهما بسبب النزاع على إقليم جامو وكشمير. بدأت شرارة الحرب في 22 أكتوبر، حين دخلت مجموعات قبلية مسلحة من البشتون، مدعومة من باكستان، إلى كشمير بهدف ضمها بالقوة إلى الدولة الإسلامية الوليدة. كان حاكم كشمير، المهراجا هاري سينغ، لا يزال مترددًا في الانضمام لأي من الجانبين، لكن الهجوم المفاجئ أجبره على طلب العون من الهند. في 26 أكتوبر 1947، وقّع المهراجا على "وثيقة الانضمام" إلى الاتحاد الهندي، وبناءً عليها أرسلت الهند في صباح اليوم التالي، 27 أكتوبر، قوات عسكرية جوًا إلى سريناغار، عاصمة كشمير، لبدء العمليات الدفاعية. توسع القتال سريعًا، وتحول إلى مواجهة مباشرة بين الجيشين الهندي والباكستاني وسط تضاريس جبلية صعبة وشتاء قارس. استمرت المعارك أكثر من عام، وأدت إلى مقتل الآلاف وتشريد عشرات الآلاف من سكان الإقليم. وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية وخطر تفاقم الصراع، تدخلت الأمم المتحدة، وأسفرت جهود الوساطة عن توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دخل حيّز التنفيذ في 1 يناير 1949. الاتفاق أنهى القتال لكنه لم ينهِ النزاع، إذ بقيت كشمير مقسّمة بحكم الأمر الواقع. سيطرت الهند على القسم الأكبر من الإقليم، بينما بقيت أجزاء منه تحت إدارة باكستان. وعلى الرغم من الدعوات الدولية لإجراء استفتاء شعبي لتحديد مصير كشمير، فإن ذلك لم يتحقق حتى اليوم،