United States 24.13°C تسجيل الدخول Sunday, July 27, 2025


مغامرات خلابة بعيدًا عن زحام السياح

ABCNews-247
مع انطلاقة عام 2025، تتجه أنظار عشّاق السفر نحو وجهات جديدة تجمع بين الجمال الطبيعي، التجارب العميقة، والاستدامة البيئية، بعيدًا عن الزحام المعتاد. هذه الوجهات لا تقدّم فقط أماكن خلابة، بل تتيح للمسافر التفاعل مع بيئة نظيفة، ثقافات غنية، وتجارب فريدة تخدم المجتمعات المحلية وتُراعي مستقبل الكوكب. في دومينيكا، جزيرة الكاريبي الخضراء، يعيش السائح تجربة استثنائية بين الجبال الشاهقة والغابات المطيرة. من أبرز معالمها محمية حيتان العنبر، وهي الأولى من نوعها في العالم، حيث يمكن السباحة مع هذه الكائنات العملاقة بطريقة مسؤولة ومستدامة. يمكن أيضًا زيارة Boiling Lake (ثاني أكبر بحيرة حرارية في العالم) عبر تلفريك جديد يختصر الطريق، إضافة إلى الشلالات والوديان السرية التي تمنح شعورًا بالاستكشاف الخالص. لا تفوّت تجربة تناول الطعام المحلي في مطعم Lacou، الذي يجسد فلسفة "من المزرعة إلى الطاولة". في اليابان، تُعد جزيرة ناوشيما جوهرة فنية وسط بحر سيتو الداخلي. تحوّلت هذه الجزيرة الصغيرة إلى متحف مفتوح للفن المعاصر، وتضم أعمالًا شهيرة مثل قرع يايوي كوساما الشهير. في 2025، تفتتح الجزيرة متحف ناوشيما الجديد للفنون من تصميم المعماري تاداو أندو، وسيكون من أبرز معالم مهرجان سيتوتشي ترينالي الفني الذي يشمل أيضًا جزر تشيشيما وإينوجيما. يمكن للزائر استكشاف أعمال فنية مدمجة بالطبيعة، وزيارة متحف تشيشيما الفريد، أو الإقامة في فنادق يابانية تقليدية بروح معاصرة مثل Roka Ryokan. أما الدولوميت في شمال إيطاليا، فهي وجهة الأحلام لعشاق الجبال والطبيعة. تمتد عبر ولايات فينيتو وترينتينو وسود تيرول، وتوفر فرصًا مذهلة لرياضات الشتاء، وخصوصًا في منتجعات مثل Cortina d'Ampezzo، التي تستعد للأولمبياد الشتوي في 2026. في الصيف والربيع، يمكن الاستمتاع بمسارات المشي مثل Cammino Retico، أو الإقامة في فنادق فاخرة مثل Aman Rosa Alpina. من أبرز الأنشطة أيضًا تذوق المأكولات الجبلية الإيطالية الأصيلة. في أقصى الشمال، تنفتح غرينلاند على العالم بعد أن كانت لسنوات طويلة وجهة بعيدة المنال. بافتتاح مطار دولي جديد في العاصمة نوك، أصبح بالإمكان اكتشاف هذه الجزيرة الجليدية العظيمة بسهولة أكبر. يمكن للزائر الإبحار بين الأنهار الجليدية في ديسكو باي، التخييم وسط الطبيعة القطبية، أو زيارة القرى الإينويتية والتعرف على ثقافتهم. جنوبًا، يمكن اكتشاف مزارع الأغنام والمنحدرات الخضراء التي كانت موطنًا للمستوطنات الفايكنغ. كل ذلك ضمن إطار سياحي يراعي البيئة، ويوفر دخلًا للمجتمعات المحلية. وفي المملكة المتحدة، تحتفل ويلز بعام "الترحيب" (Year of Croeso)، فتفتح أبوابها للسياح عبر برامج تسلّط الضوء على الثقافة الويلزية واللغة المحلية. يمكن استكشاف القلع الأثرية مثل قلعة كارنارفون، والتجول في حديقة سنودونيا الوطنية، أو السير في مسار الساحل الويلزي، وهو الوحيد في العالم الذي يحيط بدولة بأكملها. توفّر ويلز مزيجًا من الطبيعة العذراء، والتقاليد العميقة، والترحاب الدافئ، بعيدًا عن صخب المدن الأوروبية الكبرى. عام 2025 لا يقدّم فقط خيارات جديدة للسفر، بل يضع بين أيدينا فرصًا لاكتشاف العالم من زوايا إنسانية وبيئية أعمق، حيث تصبح الرحلة جزءًا من حكاية أكبر… تحترم المكان، وتخدم الإنسان، وتحافظ على جمال الكوكب للأجيال القادمة.