سامسونغ تحوّل الإكسسوارات إلى هواتف ذكية

في خطوة تعكس سباقًا عالميًا متسارعًا نحو تطوير أجهزة ذكية جديدة، أعلنت شركة سامسونغ أنها تدرس إنتاج مجموعة من الأجهزة القابلة للارتداء والمدعومة بالذكاء الاصطناعي، تشمل أقراط الأذن، القلائد، الخواتم، وحتى النظارات، بهدف توفير تجربة رقمية أكثر سلاسة دون الحاجة لاستخدام الهاتف المحمول. وصرّح وون-جون تشوي، نائب رئيس قسم التجربة المحمولة في سامسونغ، بأن الأجهزة المستقبلية يجب أن تكون "أشياء نرتديها، لا نحملها"، مؤكدًا أن التفاعل مع الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون سريعًا وسهلًا دون الحاجة للمس الشاشات أو الكتابة. تأتي هذه الخطوة في ظل زخم تقني متزايد بين عمالقة التكنولوجيا لاستثمار إمكانيات الذكاء الاصطناعي في ابتكار أجهزة جديدة تتجاوز المفهوم التقليدي للهواتف الذكية. وقد أثبتت نظارات "راي-بان" الذكية من "ميتا" نجاحها ببيع أكثر من مليوني وحدة منذ عام 2023، ما يعزز توجه الشركات نحو هذه الفئة من الأجهزة. ورغم ذلك، تشير سامسونغ إلى أن استكشاف هذه الأجهزة لا يعني بالضرورة طرحها في السوق، حيث سبقت محاولات مشابهة لشركات ناشئة باءت بالفشل. من أبرزها جهاز Humane AI Pin الذي عانى من ارتفاع سعره ومشكلات في الأداء، إلى جانب جهاز Rabbit R1 الذي واجه استقبالًا باهتًا، وسلسلة Friend AI Necklace التي تأجل إطلاقها حتى الربع الثالث من العام الحالي. وأوضح تشوي أن أجهزة سامسونغ المقبلة ستكون مرافقة للهاتف الذكي، وليس بديلاً له، في خطوة مشابهة لطريقة عمل الساعات الذكية الحالية. كما أشار إلى أن بعض المستخدمين لا يفضلون ارتداء النظارات، لذا تسعى الشركة لتوفير بدائل أكثر تنوعًا وراحة. مع ازدياد قدرات الذكاء الاصطناعي وتنوع أشكال التفاعل معه، يبدو أن المستقبل سيشهد تكنولوجيا تُرتدى على الأذن والرقبة والمعصم، في تحول قد يُغيّر شكل الأجهزة الذكية كما نعرفها اليوم.