هكذا تحصل على أفضل نتائج من «شات جي بي تي »

إذا كنت تستخدم ChatGPT أو أي روبوت ذكاء اصطناعي مشابه وتشعر أن النتائج غير مُرضية، فقد لا تكون المشكلة في الأداة نفسها، بل في الطريقة التي تكتب بها التعليمات أو «البرومبت». في ظل الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT من «OpenAI» و«Gemini» من جوجل و«Claude» من «Anthropic»، أصبحت هذه الأدوات جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للكثيرين. ومع ذلك، يبقى الحصول على نتائج عالية الجودة مرهونًا بمدى دقة وسلاسة ما يُطلب منها. فيما يلي مجموعة من النصائح التي تقدمها كبرى الشركات المطورة للذكاء الاصطناعي لتحسين نتائجك: لا يستطيع ChatGPT قراءة أفكارك. إذا كتبت طلبًا عامًا مثل «اصنع لي شعارًا»، فستحصل غالبًا على تصميم عشوائي بلا هوية. لذا، من الأفضل أن تحدد ما يلي: اسم الشركة، مجال عملها، نوع الجمهور المستهدف، والأسلوب البصري المطلوب. توصي OpenAI بكتابة تعليمات «واضحة، دقيقة، وتحتوي على سياق كافٍ لفهم ما تطلبه». تجنب الغموض، وكن مباشرًا بقدر الإمكان. فكّر في الأمر كأنك تجري محادثة مع شخص ذكي. من الطبيعي أن تعود وتعدّل سؤالك أو تطلب توضيحًا. تقول OpenAI: «أعد صياغة السؤال، أضف المزيد من السياق، أو بسّطه لتحصل على نتائج أفضل». أما Google فتقترح اتباع عملية تكرارية: جرّب أكثر من طريقة إلى أن تصل إلى النتيجة المثلى. من خلال اختيار أسلوب معيّن للرد، يمكنك توجيه الذكاء الاصطناعي لتقديم إجابة تناسب جمهورك. استخدم كلمات مثل: «رسمي»، «ودود»، «مهني»، «مرِح»، أو «جاد». كذلك، حدّد من هو المتلقي: هل تطلب شرحًا لمعلومة معقدة لطالب في الثانوية؟ أم لرائد أعمال؟ يمكن للغة والنبرة أن تختلف كثيرًا حسب الجمهور. كلما زادت المعلومات التي تضعها في التعليمات، حصلت على رد أكثر دقة. لا تقل فقط «خطط لي رحلة إلى لندن»، بل حدد: من يسافر؟ ما الميزانية؟ هل هناك اهتمامات خاصة مثل المسرح أو الأكل النباتي؟ وجود هذه التفاصيل يجعل النتائج مخصصة تمامًا لك. إذا كنت تريد إجابة قصيرة أو مركزة، أخبر الذكاء الاصطناعي بذلك. يمكنك أن تطلب منه «شرحًا في 5 نقاط»، أو «في 300 كلمة فقط». مثلًا، بدلاً من طلب شرح شامل لفيزياء الكم، اطلب ملخصًا من 150 كلمة، وستحصل على رد واضح وسهل الفهم. هذه الأدوات، رغم قوتها، تعتمد كليًا على كيفية توجيهك لها. تحسين طريقة استخدامك لروبوتات الدردشة لا يتطلب معرفة تقنية متقدمة، بل فقط فهمًا أفضل لكيفية الصياغة والتفاعل معها. وباستخدام هذه النصائح البسيطة، يمكنك استخراج أقصى استفادة من أدوات مثل ChatGPT وغيرها.