وسط طوفان من المنتجات التي تعدك بحرق الدهون وتعزيز الذاكرة ودعم المناعة، تحذر دراسة حديثة من أن عالم المكملات الغذائية يفتقر إلى الرقابة الكافية والشفافية، مما يضع المستهلك أمام تحديات صحية وقانونية محتملة
المكملات لا تُعامل كأدوية بل كأطعمة بموجب قانون صدر عام 1994، ما يعني أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) لا تُجري اختبارات مسبقة عليها قبل طرحها في الأسواق، وتتحرك فقط بعد ظهور مشاكل
عدد المكملات ارتفع من 4000 منتج في التسعينيات إلى أكثر من 90 ألف منتج اليوم، تشمل كل شيء من الفيتامينات والبروبيوتيك إلى مستخلصات نباتية غير مثبتة علميًا
الملصقات على المنتجات تُسمح بالإشارة إلى دعم وظائف الجسم مثل "يعزز المرونة" لكنها ممنوعة من الادعاء بعلاج أو منع الأمراض، كما أن الكثير من الادعاءات مثل "يدعم المناعة" أو "يعزز التركيز" لم تخضع لاختبارات إكلينيكية فعلية
الخبير في سلامة المكملات الدكتور بييتر كوهين يؤكد أن النظام الحالي يُتيح للشركات بيع منتجات بمزاعم غير مدعومة علميًا دون الحاجة لتجارب سريرية مكلفة، مما يُضعف مصداقية السوق ويُعرّض المستهلكين للخطر
يوصي الخبراء بالاعتماد فقط على المكملات التي تحمل ختم جودة من جهات مستقلة مثل NSF أو USP، وتجنب المنتجات التي تحتوي على تركيبات نباتية متعددة يصعب التحقق من جودتها ومصدرها
كما يجب الابتعاد عن المكملات ذات الادعاءات الفضفاضة، والتأكد من تاريخ الصلاحية، والالتزام فقط بما يوصي به الطبيب، خاصة إذا كنت تتناول أدوية أو تعاني من حالة صحية مزمنة
أما السؤال الأهم: هل نحتاج فعلًا إلى المكملات؟ الإجابة لدى كوهين أن معظم الناس الأصحاء لا يحتاجون حتى إلى الفيتامينات المتعددة، طالما يتبعون نظامًا غذائيًا متوازنًا وغير مقيّد
الرسالة واضحة: قبل أن تنفق مالك على حبوب تعدك بصحة مثالية، توقف، تحقق، واستشر طبيبك.