شهدت زيادة حادة في حالات تسمم الأطفال بالنيكوتين بسبب ابتلاع أكياس النيكوتين التي سجلت ارتفاعاً تجاوز 760% بين عامي 2020 و2023. وأكدت دراسة حديثة أن هذه الأكياس تحتوي على تركيز عالٍ من النيكوتين وطعم جذاب للأطفال، مما يزيد من خطر ابتلاعها وتعريضهم للتسمم.
وتتميز أكياس النيكوتين بأنها لا تحتوي على التبغ بل تحتوي على نيكوتين طبيعي أو صناعي مع نكهات ومحليات متعددة، مما جعلها منتجاً شائعاً بين المراهقين والشباب، حتى أصبحت ثاني أكثر منتجات النيكوتين استخداماً بينهم، حسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وأظهرت الدراسة أن مستويات النيكوتين في الأكياس تتراوح بين 3 إلى 12 ملليغرام، مما يجعل حتى الكميات الصغيرة منها خطيرة على الأطفال، إذ ارتبطت الأكياس بزيادة بنسبة 150% في خطر المضاعفات الطبية، إضافة إلى مضاعفة احتمالية دخول الطفل إلى المستشفى مقارنة بمنتجات النيكوتين الأخرى مثل العلكة أو الأقراص.
ودعت الدراسة الأهالي إلى تجنب استخدام أكياس النيكوتين أمام الأطفال والحفاظ عليها بعيداً عن متناولهم، مشددة على ضرورة التواصل مع مراكز مكافحة السموم فور الاشتباه بأي ابتلاع لتلقي التعليمات الطبية السريعة.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه الأسواق ازدياداً في شعبية أكياس النيكوتين التي تروج كبديل أقل ضرراً للمدخنين، لكنها تشكل خطراً صحياً كبيراً للأطفال بسبب سهولة ابتلاعها وسرعة تأثير النيكوتين فيها.