United States 31.6°C تسجيل الدخول Saturday, July 26, 2025


وول ستريت تسجل مستويات قياسية جديدة وسط آمال تجارية وأرباح قوية لقطاع التجزئة

ABCNews-247

أغلقت مؤشرات وول ستريت على مستويات قياسية جديدة يوم الجمعة، مدعومة بتفاؤل المستثمرين حيال اقتراب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلى جانب نتائج قوية لشركة «ديكرز أوتدور» التي قفز سهمها بعد ارتفاع الطلب على منتجاتها من أحذية «UGG» و«هوكا».

وأفادت مصادر أوروبية أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ستلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب في إسكتلندا يوم الأحد، وسط توقعات بأن تسفر هذه القمة عن اتفاق إطار تجاري بين الجانبين.

وكان ترامب قد صرّح سابقًا بأن احتمال التوصل إلى اتفاق يبلغ «50-50»، ما زاد من حالة الترقب في الأسواق.

وفي هذا السياق، قفز سهم «ديكرز أوتدور» بنسبة 11% بعد أن فاقت نتائجها الفصلية التوقعات، خاصة مع الأداء القوي في الأسواق الدولية.

على النقيض، هبط سهم «إنتل» بنسبة 8.5% عقب إعلان الشركة عن خسائر فصلية أكبر من المتوقع وخطط لتقليص عدد الوظائف.

المكاسب الأخيرة للمؤشرات تأتي في ظل موجة صعود مدفوعة بنتائج أرباح فصلية إيجابية، واتفاقات تجارية مع اليابان والفلبين، وتوقعات بمزيد من الاتفاقيات التي قد تجنّب فرض رسوم جمركية إضافية كان الرئيس ترامب قد هدّد بها.

وقال توماس مارتن، مدير محفظة في شركة GLOBALT في أتلانتا: «السوق تراهن على أن الصفقات ستُنجز، لكن شخصيًا لدي بعض الشكوك، فعدم إنجازها قد يخلق خيبة أمل أكبر من حجم الصعود المحقق».

أنهى مؤشر S&P 500 الجلسة مرتفعًا بنسبة 0.40% عند 6,388.64 نقطة، بينما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 0.24% ليصل إلى 21,108.32 نقطة، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.47% مسجّلًا 44,901.92 نقطة.

وشهدت تسعة من أصل أحد عشر قطاعًا في مؤشر S&P 500 ارتفاعًا، حيث قاد قطاع المواد المكاسب بنسبة 1.17%، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 0.98%.

وعلى مستوى الأداء الأسبوعي، ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.5%، وناسداك 1%، وداو جونز 1.3%.

وسجّل S&P 500 إغلاقًا قياسيًا جديدًا في كل جلسات الأسبوع، في ظاهرة لم تتكرر منذ نوفمبر 2021، بحسب المحلل هوارد سيلفربلات من S&P Dow Jones Indices.

أنظار المستثمرين تتجه الآن نحو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي من المتوقع أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل.

وتُظهر بيانات أداة FedWatch التابعة لـ CME وجود فرصة تقارب 60% لخفض الفائدة في سبتمبر.

من جانبه، عبّر ترامب عن ثقته بأن رئيس الفيدرالي جيروم باول قد يكون مستعدًا لتخفيض الفائدة، بعد سلسلة من الانتقادات وجهها له سابقًا لعدم الاستجابة بسرعة كافية.

في الأسواق، شهد سهم «شارتر كوميونيكيشنز» هبوطًا حادًا بنسبة 18% بعد أن أظهرت نتائجها الفصلية تراجعًا حادًا في عدد المشتركين بخدمة الإنترنت، متأثرة بالمنافسة القوية من شركات الاتصالات التي تقدم باقات مدمجة مع خدمات الجيل الخامس.

كما تراجع سهم «باراماونت غلوبال» بنسبة 1.6% رغم حصولها على موافقة الجهات التنظيمية على اندماج بقيمة 8.4 مليار دولار مع «سكاي دانس ميديا».

في المقابل، ارتفع سهم «سنتين»، شركة التأمين الصحي، بنسبة 6.1% بعد إعلانها عن توقعات بتحقيق أرباح أقوى في قطاعات التأمين المدعومة من الحكومة بحلول عام 2026. وتشير التقديرات إلى أن أرباح شركات S&P 500 في الربع الثاني سترتفع بنسبة 7.7% على أساس سنوي، مدفوعة في الغالب بأداء شركات التكنولوجيا الكبرى.

ومن المتوقع أن تنشر شركات كبرى مثل «مايكروسوفت» و«آبل» و«أمازون» و«ميتا بلاتفورمز» نتائجها الفصلية خلال الأسبوع المقبل، ما قد يشكّل دفعة جديدة للأسواق أو عامل ضغط إذا جاءت النتائج دون التوقعات.

عدد الأسهم المرتفعة في مؤشر S&P 500 فاق عدد المنخفضة بنسبة 2 إلى 1. كما تم تسجيل 45 قمة سعرية جديدة في S&P و68 في ناسداك، مقابل 6 و54 قاعًا جديدًا على التوالي.

وبلغ حجم التداول 17.7 مليار سهم في البورصات الأميركية، وهو أقل قليلًا من المتوسط اليومي البالغ 18.1 مليار سهم خلال آخر 20 جلسة.

تواصل وول ستريت تحليقها وسط حالة من التفاؤل المشوب بالحذر، إذ تبقى التوقعات المتعلقة بالسياسات النقدية والتجارية مفتاحًا رئيسيًا لمسار الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.

هنا