شهدت أسعار الذهب تراجعًا بأكثر من واحد بالمئة، وذلك عقب تقارير تشير إلى اقتراب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من إبرام اتفاق تجاري جديد يتضمن فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية المتجهة إلى السوق الأمريكية.
هذا الاتفاق المرتقب خفّض من الطلب على الذهب كملاذ آمن، في حين شهدت الفضة ارتفاعًا إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2011.
انخفض الذهب الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 3394.64 دولارًا للأونصة، بعدما سجل أعلى مستوياته منذ منتصف يونيو خلال الجلسة نفسها.
كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 1.3% إلى 3397.60 دولارًا عند الإغلاق.
وبحسب بارت ميليك، رئيس استراتيجيات السلع في شركة TD Securities، فإن الاتفاقيات التجارية التي أُبرمت مع اليابان، إلى جانب الاتفاق المرتقب مع الاتحاد الأوروبي، تدعم شهية المستثمرين للمخاطرة في الأسواق، ما ينعكس إيجابيًا على أسواق الأسهم ويقلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
وقال مصدران دبلوماسيان إن المفاوضات بين واشنطن وبروكسل تقترب من التوصل لاتفاق تجاري يفرض رسومًا جمركية محددة على الصادرات الأوروبية إلى أمريكا بنسبة 15%.
وتأتي هذه التطورات بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن اتفاق تجاري مع اليابان يشمل خفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات.
في الأسواق الأخرى، سجلت الفضة ارتفاعًا طفيفًا بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من 14 عامًا خلال التعاملات، حيث بلغ سعرها الفوري 39.24 دولارًا للأونصة.
وأرجع ألكسندر زومبفي، تاجر المعادن في شركة Heraeus Metals Germany، ارتفاع الفضة إلى مزيج من الطلب الصناعي المتزايد ونقص المعروض، إلى جانب تزايد اهتمام المستثمرين.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد شهد البلاتين هبوطًا بنسبة 2.1% ليصل إلى 1411.63 دولارًا، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1271.98 دولارًا.