معرض (CISCE) في بكين يعزز الابتكار العالمي ويطلق موجة تعاون دولية جديدة

اختتمت فعاليات النسخة الثالثة من معرض الصين الدولي (CISCE) في العاصمة بكين، بعد أن رسّخ مكانته كمنصة عالمية حيوية لتعزيز المرونة وتوسيع الشراكات في سلاسل الإمداد، حيث شهد الحدث توقيع أكثر من 6,000 اتفاق تعاون وشراكة، مما يمثل دفعة قوية لنمو سلاسل التوريد المتكاملة والمستدامة عالميًا. وتميّز المعرض هذا العام بعرض تقنيات متقدمة من شركات دولية ومحلية، تضمنت روبوتًا بشريًا مدعومًا بشرائح "نفيديا"، ونظامًا ذكيًا لفحص طلاء السيارات، إلى جانب سلسلة متكاملة لتقنيات الهيدروجين السائل. كما أطلقت الجهة المنظمة منطقة "سلسلة الابتكار" لأول مرة، بمشاركة مؤسسات بارزة مثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية، لإيجاد حلول لتحويل الابتكارات التقنية إلى تطبيقات صناعية واقتصادية فاعلة. على هامش الفعاليات، أكد "جون دنتون"، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية، أن المعرض يشكل "غابة من الروابط بين الاقتصادات والصناعات والشعوب"، مشددًا على دوره في تحفيز الازدهار المشترك. وشهد الحدث مشاركة متزايدة من الشركات الأجنبية، حيث ارتفعت نسبة العارضين الدوليين إلى 35٪ مقارنة بـ26٪ في النسخة الأولى. كما شاركت مؤسسات من 75 دولة ومنطقة، من ضمنها شركات مدرجة على قائمة "فورتشن 500". وعلى صعيد الشراكات، أعلنت شركة "آبل" أنها استثمرت أكثر من 20 مليار دولار في الصين خلال السنوات الخمس الماضية، لدعم الابتكار وتطوير سلسلة الإمداد. وأشارت "إيزابيل غي ما هي"، نائبة الرئيس والمديرة الإقليمية لآبل في الصين الكبرى، إلى التزام الشركة بالتوسع داخل السوق الصيني وتوطيد علاقاتها مع الموردين المحليين. من جهة أخرى، أولت نسخة هذا العام اهتمامًا بارزًا بتعزيز سلاسل التوريد الخضراء، حيث عرضت شركات عالمية مثل "شنايدر إلكتريك" حلولًا رقمية لدعم الاستدامة، بينما قدّمت "ستاربكس الصين" شراكة جديدة مع "إنفجن جروب" لإنشاء منصة رقمية لإدارة الكربون تشمل كافة مورديها المباشرين خلال ثلاث سنوات، في إطار استراتيجيتها لخفض الانبعاثات الكربونية. المعرض الدولي لسلاسل التوريد يواصل تأكيد دوره كقاطرة للتكامل الصناعي، وداعم رئيسي للنمو الذكي والمستدام، في وقت يتصاعد فيه الطلب العالمي على سلاسل توريد أكثر كفاءة، مرونة، ووعيًا بيئيًا.