في عام 2025 تستمر دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مكانتها كوجهة عالمية تجمع بين الحداثة والحفاظ على التراث من خلال تنظيم مجموعة متميزة من المهرجانات الثقافية التي تعكس الهوية الوطنية وتفتح أبوابها للمشاركة الدولية.
مهرجان أيام الشارقة التراثية هو من أبرز هذه الفعاليات حيث يمتد لشهر كامل ويشارك فيه أكثر من 35 دولة، ويتضمن عروض رقصات تقليدية وقرى تراثية تحاكي الحياة في الصحراء والساحل والجبال إلى جانب ورش الحرف اليدوية وسرد القصص الشعبية مع تركيز على الاستدامة والبيئة.
في منطقة الظفرة بأبوظبي يقام مهرجان يعكس الحياة الصحراوية والتراث البدوي، ويشمل مسابقات جمال الإبل بأسعار جوائز كبيرة وأسواقاً تعرض منتجات محلية كالبهارات والعطور بالإضافة إلى سباقات الصقور وألعاب الصيد التقليدية مع تقديم تجارب مثل حلب الإبل وأكلات صحراوية أصيلة.
مهرجان ليوا للرطب في واحة ليوا يحتفي بشجرة النخيل والتاريخ الزراعي من خلال مسابقات لأنواع التمر وعروض موسيقية وشعرية وبرامج توعوية حول أهمية النخيل في الاقتصاد.
مهرجان دبي للتسوق يتحول إلى تجربة ثقافية فريدة تجمع بين الفعاليات الترفيهية والعروض التراثية، تشمل مواكب وعروض أزياء تقليدية وأجنحة للحرف المحلية وحفلات موسيقية إضافة إلى فعاليات صحراوية تعكس الضيافة الإماراتية الأصيلة.
في رأس الخيمة تقدم قرية الجزيرة الحمراء التاريخية مهرجاناً فنياً يجمع بين الفنون المعاصرة والحرف التقليدية مثل الخط العربي والفخار إلى جانب عروض سينمائية وأسواق طعام محلية، فيما يعزز مهرجان عجمان مشاركة المجتمع بألعاب تراثية وورش للأطفال وأمسيات شعرية وأسواق للحرف اليدوية.
مهرجان العين التراثي يبرز الحياة حول الواحات والحصون القديمة من خلال معارض ثقافية ودروس طبخ تقليدية ومواكب جمال وجولات تفاعلية تشرح أنظمة الري القديمة.
تشهد مهرجانات الإمارات مشاركة دولية واسعة مع تركيز على الاستدامة والأنشطة التفاعلية التي تمنح الزوار تجربة مباشرة للثقافة، مما يسهم في نمو السياحة الثقافية وترسيخ مكانة الإمارات كوجهة عالمية للفنون والتراث.