إميلي راتاجكوفسكي تكشف أسرار استغلال النساء في كتابها الجديد

أصدرت عارضة الأزياء والممثلة إميلي راتاجكوفسكي كتابها الأول "My Body"، الذي يكشف بجرأة غير مسبوقة عن تجربتها الشخصية في عالم الموضة والسينما، حيث يُنظر إلى الجسد كسلعة. عبر مجموعة مقالات صريحة وعاطفية، تستعرض إميلي الصراعات التي خاضتها بين النجاح والشهرة والتمسك بهويتها وسط عالم يختزل النساء إلى صورة فقط. من الاستغلال الجنسي والتحرش إلى معايير الجمال القاسية وتأثيرها النفسي، يقدم الكتاب سردًا قويًا يدعو إلى إعادة التفكير في الطريقة التي يُنظر بها إلى أجساد النساء وقيمتهن في المجتمع الحديث. في الكتاب، تروي راتاجكوفسكي تفاصيل ظهورها في الفيديو الموسيقي الشهير "Blurred Lines" للمغني روبن ثيك عام 2013، حيث كانت تبلغ من العمر 21 عامًا، مشيرة إلى تعرضها لمواقف غير لائقة خلال تصوير العمل، ما يعكس نمطًا أوسع من الاستغلال الذي تعانيه النساء في صناعة الترفيه. لكن "My Body" لا يقتصر على السرد الشخصي، بل يتناول قضايا أعمق وأوسع مثل السلطة، الهوية، والجنس، وتأثير هذه العوامل على حياة النساء في المجتمع المعاصر. تسلط إميلي الضوء على كيفية استغلال صورة المرأة، وتأثير ذلك على صحتها النفسية والجسدية، والضغوط التي تواجهها لتلبية معايير جمال غير واقعية. تصف راتاجكوفسكي في كتابها الصراع المستمر بين الرغبة في النجاح والحفاظ على كرامتها، وتكشف عن تجارب الاعتداء والتحرش التي تعرضت لها، محاولةً بذلك كسر الصمت حول هذه القضايا الحساسة. وتؤكد في كتابها على أهمية استعادة النساء للسيطرة على أجسادهن ورواياتهن الخاصة، مشجعة على الحوار المفتوح حول قضايا التمييز والتشييء في المجتمع. "My Body" هو دعوة للتفكير النقدي في معايير الجمال السائدة والهيمنة التي تفرضها، وكيف يمكن للنساء بناء هويتهن خارج هذه القوالب.