فنتانيل يشعل التوتر بين واشنطن وبكين

فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية مشددة على الصين، متهمة إياها بلعب دور محوري في تدفق المواد الأفيونية القاتلة وعلى رأسها الفنتانيل إلى الأسواق الأمريكية. في المقابل، اعتبرت بكين أن الأزمة شأن داخلي أمريكي ناتج عن الطلب المرتفع، مؤكدة أنها بذلت جهودًا كبيرة للحد من تصدير هذه المواد. وفي خطوة اعتبرها البعض إيجابية، أعلنت الصين مؤخرًا عن إضافة مادتين جديدتين تُستخدمان في تصنيع الفنتانيل إلى قائمة المواد الخاضعة للرقابة، كما وسّعت القيود لتشمل مجموعة أفيونية جديدة تُعرف بـ"النيتازينز"، التزامًا بالمعايير الدولية لمكافحة المخدرات. ورغم هذه الإجراءات، تتهم واشنطن بكين بالاستمرار في تسهيل تدفق المواد الكيميائية الأولية إلى مختبرات غير شرعية، خصوصًا في المكسيك، حيث تُحوَّل إلى مخدرات تُهرّب لاحقًا إلى الولايات المتحدة. من جانبها، ترفض الصين هذه الاتهامات، مؤكدة أن السيطرة على الفنتانيل مسؤولية مشتركة على مستوى عالمي، وترى أن جذور الأزمة تكمن في الاستهلاك الأمريكي الكبير. ويرى مراقبون أن الحل لن يكون فعالًا دون تعاون ثنائي حقيقي، يشمل تقليص الطلب في الولايات المتحدة، إلى جانب فرض قيود أكثر صرامة على الإمداد من الجانب الصيني.