United States 26.79°C تسجيل الدخول Wednesday, September 10, 2025


مرور ثلاثين عامًا على «عاصفة» التي أنهت حرب استقلال كرواتيا

ABCNews-247

تمر ثلاثون سنة على انتهاء العملية العسكرية «عاصفة» التي أنهت حرب الاستقلال الكرواتية بعد أكثر من ثلاث سنوات من الصراع. هذا الحدث لا يزال محورًا للخلاف بين الصرب والكروات حول كيفية تذكر ما حدث.

في الخامس من أغسطس من كل عام، تتحول مدينة كنين الصغيرة في شمال دالماسيا إلى مركز الحياة السياسية في كرواتيا، حيث تجتمع القيادات السياسية والعسكرية تحت العلم على أنقاض القلعة، ويُلقى الخطاب الوطني المفعم بالحماس. تُحتفل بهذا اليوم كعيد النصر وشكر الوطن ويوم مدافعي كرواتيا، تخليدًا لعملية «عاصفة» التي نفذت بين 4 و7 أغسطس 1995.

رفع العلم الكرواتي فوق قلعة كنين يرمز إلى انتصار القوات الكرواتية على الصرب خلال حروب يوغوسلافيا في التسعينيات، حين استعاد الجيش والشرطة الكرواتيان كامل منطقة كراينا الواقعة على الحدود مع البوسنة في هجوم واسع استمر 85 ساعة، مما استعاد ثلث مساحة كرواتيا التي كان الصرب يحتلونها منذ 1991.

أحدثت العملية تحولا عسكريًا مهمًا في الحرب المجاورة في البوسنة والهرسك، حيث تمكنت القوات الكرواتية والبوسنية بدعم جوي محدود من حلف الناتو من رفع الحصار الصربي عن مدينة بيهاج الغربية، واستعادت السيطرة على كامل غرب البوسنة، ما أدى إلى تقلص الأراضي التي يسيطر عليها الصرب بشكل كبير، ومهد الطريق لاتفاق دايتون للسلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

لكن الحرب خلفت ضحايا على الجانبين، مع نزوح مئات الآلاف من السكان الصرب والكروات، ووقوع أعمال عنف وانتهاكات. تشير تقارير حقوقية إلى عمليات نهب وحرق منازل وقتل مدنيين من الطرفين، إلا أن محاكمات جرائم الحرب لم تتوج بمعاقبة واسعة المسؤولين.

في حين تحتفل كرواتيا بانتصارها وتصف العملية بأنها مشروعة وبطولية في إطار دفاع وطني، يرى الصرب العملية كنكسة عسكرية كبرى وترحيل قسري لمئات الآلاف من مواطنيهم، مع استمرار سردية المأساة والكراهية في ذكرى العملية.

في الذكرى الثلاثين، شهدت العاصمة زغرب عرضًا عسكريًا كبيرًا شارك فيه جنود ومعدات حديثة، لأول مرة بمشاركة دول حلف الناتو. بينما في صربيا يستعدون بدورهم لعرض عسكري في بلغراد تأكيدًا على قوتهم واستعدادهم للدفاع عن أنفسهم.

إعلان