لوس أنجلوس فوق فوهة زلزالية ناعمة

ضرب زلزال بقوة 3 9 درجات منطقة نورث هوليوود مساء الأحد وشعر السكان في أجزاء من المدينة بالهزة التي تزامنت مع انتهاء حفل الأوسكار دون تسجيل أي أضرار أو إصابات وقعت الهزة فوق حوض رسوبي عميق تمتلئ به التربة تحت لوس أنجلوس حيث شبهه العلماء بوعاء من الجيلي يتحرك بشكل مضاعف عند الاهتزاز ما يؤدي إلى تضخيم قوة الزلازل وزيادة مدة الشعور بها سجلت المنطقة خلال الأسبوع السابق أكثر من 30 زلزالًا صغيرًا معظمها لم يشعر به السكان بينما عرفت كاليفورنيا زلازل أكبر في أغسطس 2024 عندما ضرب زلزال بقوة 5 2 جنوب بيكرسفيلد وشعر به سكان لوس أنجلوس وسان دييغو أكدت العالمة لوسي جونز من معهد كاليفورنيا للتقنية أن بنية التربة تلعب دورًا كبيرًا في تضخيم الزلازل ودعت إلى اعتماد معايير بناء تضمن استمرار استخدام المباني بعد الزلازل فيما يعرف بالتعافي الوظيفي وليس فقط منع الانهيار واجهت مدن عديدة حول العالم مخاطر مماثلة مثل مكسيكو سيتي وطهران وسياتل حيث بنيت على تربة رسوبية رخوة تزيد من تأثير الهزات الأرضية حتى لو كانت قوتها متوسطة عكست الهزة الأخيرة مدى أهمية فهم الجيولوجيا تحت المدن الكبيرة ودورها في تحديد حجم الخطر الزلزالي الذي لا يعتمد فقط على شدة الزلزال بل على طبيعة الأرض التي تهتز فوقها المباني والسكان تطلبت دراسة المخاطر الزلزالية تعاونًا بين العلماء والسلطات المحلية لتحديث قوانين البناء وتوجيه الاستثمارات نحو الحماية المسبقة خصوصًا في مدن تقع على أحواض رسوبية مثل لوس أنجلوس التي قد تهتز مرة أخرى في أي وقت وبقوة أكبر