United States 23.88°C تسجيل الدخول Sunday, July 27, 2025


أكثر من 100 قتيل بينهم أطفال وفقدان 27 فتاة في فيضانات "يوليو الأسود" بتكساس

ABCNews-247
وسط صدمة وطنيّة متصاعدة، تجاوز عدد ضحايا الفيضانات العنيفة التي اجتاحت وسط ولاية تكساس 100 قتيل، في حين لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن عشرات المفقودين، بينهم 27 فتاة ومرشدة من مخيم صيفي شهير، غمرته السيول في ليلة الرابع من يوليو. وأعلنت السلطات أن حصيلة الضحايا بلغت 104 قتلى، بينهم 28 طفلًا، فيما تبقى 24 شخصًا في عداد المفقودين. وتتركز الكارثة في كير كاونتي شمال غرب سان أنطونيو، حيث تم تسجيل العدد الأكبر من الضحايا. كما أُبلغ عن وفيات أخرى في مقاطعات ترافيس، وكيندال، وبرنت، وويليامسون. المأساة طالت مخيم "كامب ميستيك" للفتيات، وهو واحد من أعرق المخيمات  في المنطقة. وقد غرقت كبائنه تحت ثمانية أقدام من المياه، بحسب شهادة السيناتور تيد كروز الذي زار الموقع الاثنين، وقال: "إنها معجزة أن مزيدًا من الأطفال لم يفقدوا حياتهم… لم أرَ شيئًا بهذه البشاعة من قبل". وأضاف كروز أن بناته اعتدن حضور المخيم لأكثر من عقد، واصفًا إياه بأنه "مؤسسة تزرع القيم في أجيال من الفتيات". زيارة كروز جاءت وسط انتقادات لتواجده في أوروبا عند وقوع الكارثة، لكن مكتبه أوضح أنه غادر فورًا بعد ورود الأنباء وتواصل مع الرئيس دونالد ترامب وقادة الولاية. وشهدت المنطقة جهود إنقاذ ضخمة بمشاركة أكثر من 1,750 عنصرًا و975 مركبة وآلية، وفقًا لما أعلنه حاكم تكساس غريغ أبوت. كما وصلت فرق إطفاء من مدينة سيوداد أكونا المكسيكية للمساعدة في العمليات قرب نهر غوادالوبي، الذي فاض بشكل غير مسبوق. وإلى جانب الجهود الميدانية، تتعرض السلطات المحلية لانتقادات بسبب ما وُصف بـ"فشل منظومة التحذير المبكر"، إذ أكد سكان ومسؤولون محليون أنهم لم يتلقوا أي إنذارات على هواتفهم المحمولة، فيما كانت السيول تجتاح المنازل والمخيمات ليلًا. وفي مشهد مؤثر يعيد إلى الأذهان فيضان 1987، روى أحد الناجين السابقين كيف فقد عشرة مراهقين خلال فيضان مماثل. وقال: "حين أسمع ما يحدث اليوم، يعود كل شيء من جديد… لكنه ألم لا يُنسى". ومع عودة الطقس الجاف تدريجيًا وانحسار المياه في بعض المناطق، تبقى آمال العائلات معلّقة بخبر نجاة، فيما تصف وسائل الإعلام الأميركية ما جرى بأنه "أسوأ كارثة طبيعية تضرب تكساس منذ عقود".