تواصل فرق الإطفاء في كاليفورنيا معركة شرسة ضد حريق Gifford المشتعل داخل غابات «لوس بادريس» الوطنية قرب مدينة سولفانغ، حيث التهمت النيران حتى الآن أكثر من 72,000 فدان من الأراضي، وسط تضاريس وعرة وأحراش كثيفة يصعب السيطرة عليها.
وأفادت السلطات بأن الحريق، الذي اندلع بعد ظهر الجمعة، ما زال غير مُحتوى إلا بنسبة 3% فقط، رغم انتشار أكثر من ألف عنصر إطفاء في الميدان. النيران تهدد حاليًا 460 مبنى، بينما فُرضت أوامر إخلاء وتحذيرات واسعة النطاق في مقاطعتي سانتا باربرا وسان لويس أوبيسبو.
شهد الحريق نموًا كبيرًا خلال يوم الأحد مع اتساع رقعته في المناطق التي يغلب عليها الغطاء العشبي، بالتزامن مع ظروف طوبوغرافية ملائمة لانتشار اللهب.
السلطات أكدت وقوع ثلاث إصابات حتى الآن، من بينها حالة مدنية خطيرة جراء حروق، بالإضافة إلى إصابتين بين طاقم مقاولين أثناء حادث انقلاب مركبة ميدانية.
القلق لا يتوقف عند خط النار، فقد تم إعلان حالة طوارئ بيئية بسبب تدهور جودة الهواء، مع تفعيل تنبيهات صحية في منطقة كوياما وبقية مقاطعة سانتا باربرا، حيث نُصِح السكان بالبقاء في المنازل وتجنب الأنشطة الخارجية، خاصة الفئات الأكثر عرضة للمخاطر الصحية.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد السبب وراء اندلاع الحريق، في وقت تتزايد فيه التحديات مع اشتعال حريقين إضافيين في جنوب كاليفورنيا؛ الأول في مقاطعة ريفرسايد باسم Rosa، وقد أتى على أكثر من 1,200 فدان، والثاني في سان بيرناردينو تحت اسم Gold Fire، والذي امتد على مساحة 348 فدانًا حتى الآن دون أي نسبة احتواء.