الاجتماع الذي لم يُعقد وأنقذ بريطانيا

في خضم الحرب العالمية الثانية، وبينما كانت الطائرات النازية تمطر لندن بالقنابل، تلقى رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل دعوة لحضور اجتماع رسمي في أحد مباني العاصمة، كان يُفترض أن يناقش فيه خطة إمداد جديدة لمقاومة الهجوم الألماني. كان الموعد مساء يوم أحد من عام 1940، في مبنى وزاري يقع ضمن دائرة الاستهداف الألماني. وبشكل مفاجئ، وبتغيّر بسيط في جدول يومه، قرّر تشرشل في اللحظة الأخيرة إلغاء حضوره بسبب اجتماع طارئ مع القادة العسكريين. وبعد ساعات فقط، تعرّض المبنى الذي كان من المفترض أن يتواجد فيه لقصف مباشر من طائرة ألمانية، مما أدى إلى تدميره بالكامل ومقتل معظم من كانوا فيه. كان الألمان يعتقدون أنهم وجّهوا ضربة قاتلة إلى رأس القيادة البريطانية. لكن تشرشل، الذي نجا بصدفة غيّرت مجرى الأحداث، خرج في اليوم التالي بخطاب ناري يعلن فيه صمود بريطانيا حتى النهاية، مؤكّدًا: "لن نستسلم أبدًا!"