وصل المفاوض الياباني البارز ريوسِيه أكازاوا إلى واشنطن مساء الثلاثاء، سعيًا لتسريع تنفيذ اتفاق يقضي بخفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات وقطع الغيار اليابانية إلى الولايات المتحدة. وتأتي الزيارة بعد أسبوعين فقط من إعلان الاتفاق بين أكازاوا والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يشمل خفض الرسوم إلى 15% بدلًا من 25%، مقابل التزام ياباني بضخ استثمارات ضخمة في السوق الأمريكية.
ورغم الاتفاق، لا يزال موعد تطبيق خفض الرسوم على السيارات اليابانية غير واضح، على عكس ما تم مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي في اتفاقيات مشابهة. وأثار ذلك تساؤلات لدى طوكيو حول نية واشنطن الحقيقية، خاصة في ظل غياب الإشارة إلى شرط «عدم التراكم» في الوثائق الأمريكية الرسمية، وهو بند يمنع فرض رسوم مكررة على المنتجات اليابانية التي تخضع أساسًا لضرائب أخرى.
أكازاوا، الذي يشغل أيضًا منصب وزير إنعاش الاقتصاد في اليابان، أكد أن هدف زيارته هو ضمان تنفيذ بنود الاتفاق دون تأخير أو غموض، ومن المنتظر أن يلتقي خلال وجوده في العاصمة الأمريكية بوزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هوارد لوتنيك.
وقد واجه رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا انتقادات داخلية بسبب عدم توقيع وثيقة رسمية مع واشنطن لتأكيد تفاصيل الاتفاق، وسط تباين في الروايات بين الجانبين حول بعض الشروط الأساسية.