في إنجاز جديد بمجال الاتصالات اللاسلكية، طوّر فريق من الباحثين في جامعة «Northeastern» الأمريكية نموذجًا تجريبيًا مبتكرًا باستخدام مواد ميتا (metamaterials)، وهي مواد اصطناعية تم تصميمها خصيصًا للتعامل مع الموجات الكهرومغناطيسية بطريقة غير ممكنة بالمواد التقليدية.
ويهدف هذا النموذج إلى دعم البنية التحتية لشبكات الجيل السادس «6G»، المتوقع أن تُحدث قفزة نوعية في سرعة نقل البيانات، الاستجابة الفورية، والاتصال الذكي في البيئات المكتظة.
التقنية الجديدة تعتمد على أجهزة دقيقة منخفضة الطاقة، قادرة على توجيه الإشارات وتحسين كفاءتها حتى في البيئات التي تعاني من تكدّس البيانات أو ضعف التغطية.
كما تسمح بتحقيق ما يُعرف بـ «الاتصال التكيفي» بين الأجهزة، وهو أحد أبرز أهداف الجيل السادس من الشبكات.
ومن المتوقع أن تسهم هذه الابتكارات في تطوير تطبيقات أكثر تقدمًا مثل المدن الذكية، الواقع المعزز الفائق، الاتصالات الكمومية، والذكاء الاصطناعي الموزّع.
ورغم أن شبكات 6G ما تزال قيد البحث والتطوير على مستوى العالم، فإن هذا الابتكار يشير إلى أن البنية التحتية التقنية اللازمة بدأت تتشكّل، ما يمهّد الطريق أمام ثورة اتصالية جديدة مع حلول العقد القادم.