United States 23.88°C تسجيل الدخول Sunday, July 27, 2025


ترامب يترك الباب مفتوحًا أمام إرسال صواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا

ABCNews-247
في تطور لافت في موقفه من الحرب الروسية الأوكرانية، يبحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية بعيدة المدى، قد تمكّنها من تنفيذ ضربات عميقة داخل الأراضي الروسية، بما في ذلك موسكو وسان بطرسبرغ، وفقًا لما كشفه مسؤولون مطّلعون. خلال الأسابيع الماضية، ناقش ترامب هذا الاحتمال مع حلفاء أوروبيين، ولم يستبعد السماح بإرسال أنظمة تسليح كانت كييف قد طلبتها سابقًا من واشنطن دون أن تتسلّمها. ووفقًا لمصادر مطّلعة على مكالمة هاتفية جرت مؤخرًا بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، سأل ترامب عن قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضربات على موسكو وسان بطرسبرغ، وهو سؤال أثار دهشة المسؤولين الأوكرانيين الذين أخذوه على محمل الجد. زيلينسكي رد بأنه يمكن تنفيذ تلك الضربات في حال توفرت الأسلحة المناسبة، الأمر الذي دفع إلى مناقشات لاحقة بين كييف ودول أوروبية والولايات المتحدة بشأن تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية بعيدة المدى.  المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت علّقت على ما أثير حول المكالمة قائلة: "الرئيس ترامب لم يشجع على استمرار القتال، بل كان يسأل سؤالًا ضمن نقاش أوسع. هدفه إنهاء هذه الحرب، لا تصعيدها." مع العلم أن أوكرانيا كانت قد نفذت بالفعل ضربات بطائرات مسيّرة على أهداف في محيط موسكو وسان بطرسبرغ، إلا أن طلباتها للحصول على صواريخ مثل JASSM، القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة من مسافات بعيدة، لم تُلبَّ بعد. وفي الوقت الحالي، يركّز الحلفاء على تعزيز أنظمة الدفاع الجوي، وخاصة بطاريات باتريوت، التي أعلنت إدارة ترامب أنها ستُرسل من مخزونات أوروبية إلى أوكرانيا ضمن اتفاقيات تسليح جديدة، على أن يتم تعويضها لاحقًا من قبل الولايات المتحدة. وقال ممثل ترامب في حلف الناتو مات ويتاكر: "نحن نركّز حاليًا على الدفاعات الجوية، لكننا لا نستبعد أي نوع من الأسلحة. فكل سلاح يمكن أن يكون دفاعيًا أو هجوميًا حسب السياق."  يُذكر أن الرئيس السابق جو بايدن سمح قبيل نهاية ولايته بتسليم أوكرانيا صواريخ ATACMS، لكن مداها لا يغطي المدن الروسية الكبرى التي سأل عنها ترامب.  ويؤكد الأمين العام لحلف الناتو مارك روته أن العمل جارٍ "على مدار الساعة" لتزويد أوكرانيا بالذخائر والصواريخ، مشيرًا إلى أن حماية الأجواء الأوكرانية تتطلب أكثر من مجرد بطاريات باتريوت. هذا التحول في نهج ترامب قد يعيد رسم توازنات الدعم الأمريكي لأوكرانيا في حال عاد إلى البيت الأبيض، خاصة في ظل محاولاته المعلنة لإنهاء الحرب، لكن بشروط ووسائل قد تكون أكثر جرأة وتصعيدًا.