من أجل قليل من الحليب... قُتلوا
ABCNews-247
قُتل 15 فلسطينيًا على الأقل، بينهم 8 أطفال وامرأتان، صباح الخميس في غارة جوية إسرائيلية استهدفت تجمعًا للمدنيين أمام عيادة تابعة لمنظمة "Project Hope" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب ما أفاد به مستشفى شهداء الأقصى.
ووفق شهود عيان، كانت العشرات من العائلات تصطف أمام العيادة لتلقي مكملات غذائية وعلاج لسوء التغذية والأمراض المزمنة، حين باغتتهم غارة من طائرة مُسيّرة. وذكر أحد الشهود: "الأرض اهتزت تحت أقدامنا، وكل شيء تحول إلى دماء وصراخ".
من بين الضحايا، سيدة حامل تُدعى منال وابنتها الطفلة فاطمة، بينما نُقل ابنها إلى قسم العناية المركزة وهو في حالة حرجة.
منظمة "Project Hope" التي تُشغّل العيادة المستهدفة، أدانت الهجوم بشدة، واعتبرته "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني"، مشيرة إلى أن عياداتها تُعد ملاذًا آمِنًا للنساء والأطفال في غزة.
وقال رئيس المنظمة، ربيع طورباي: "قلوبنا محطمة... لم يعد هناك مكان آمن في غزة حتى مع استمرار مفاوضات التهدئة".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت "عنصرًا من نخبة حماس شارك في هجوم 7 أكتوبر"، مؤكدًا أنه يراجع الحادث ويأسف لسقوط ضحايا مدنيين.
ويأتي هذا الهجوم في وقت يستمر فيه التفاوض غير المباشر بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، وسط تعثّر واضح في تحقيق تقدم ملموس نحو وقف إطلاق النار.