أثارت منظمات تمثل الفنانين والمبدعين في أوروبا قلقها من أن قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي، الذي دخل حيز التنفيذ مؤخرًا، لا يوفر حماية كافية لحقوق الطبع والنشر الخاصة بهم. وأشارت هذه المجموعات إلى وجود ثغرات قانونية تسمح باستخدام أعمالهم الفنية في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي بدون موافقة أو تعويض مالي.
وينص القانون الأوروبي على ضرورة الشفافية في استخدام المحتوى المحمي، لكنه لا يوضح كيفية انسحاب الفنانين أو المطالبة بحقوقهم، مما يعرض أعمالهم للاستغلال المجاني خصوصًا مع تصنيف معظم تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن فئة المخاطر المنخفضة التي لا تخضع لرقابة صارمة.
طالب ممثلو الفنانين المفوضية الأوروبية بتعزيز آليات منح التراخيص الجماعية وإلزام شركات الذكاء الاصطناعي بالتفاوض على حقوق الاستخدام، مؤكدين أن الوضع الحالي يترك المبدعين في موقف ضعيف أمام شركات التكنولوجيا الكبرى.
وتشهد بعض الدول الأوروبية، مثل ألمانيا، إجراءات قانونية ضد شركات الذكاء الاصطناعي مثل OpenAI بشأن انتهاكات محتملة لحقوق الطبع والنشر، فيما من المتوقع أن تلتزم جميع شركات الذكاء الاصطناعي الجديدة في الاتحاد الأوروبي بالقانون بحلول عام 2026.
يأتي هذا في ظل محاولة الاتحاد الأوروبي لتنظيم تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل شامل، مع تحديات مستمرة لتحقيق توازن بين دعم الابتكار وحماية حقوق المبدعين.