علي جمعة: المسيحي الذي ضحّى من أجل الوطن.. نكرمه في الإسلام

خلال ظهوره في برنامج «نور الدين والدنيا» على قناة CBC، تلقّى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، سؤالًا من أحد الطلاب مفاده: «هل يُعد المسيحي الذي يضحي بحياته دفاعًا عن وطنه شهيدًا، ويدخل الجنة؟». أجاب الدكتور علي جمعة قائلًا: «هذا السؤال يُوجَّه في الأساس إلى العقيدة المسيحية، فهي من تحدد مصير أتباعها في الآخرة. أما من ناحية الدين الإسلامي، فإننا نُقدّر مَن يضحي بروحه في سبيل وطنه، ونكرّمه، ونمنحه شهادة تقدير، ونقف له احترامًا». وأضاف: "هذا الإنسان الذي ساهم في حماية الوطن وشارك في معارك مصيرية، مثل العبور، يجب أن نحتفي به ونرفع من شأنه، لا أن نقلل من قيمته." واختتم قائلاً: «الدين يأمرنا أن نقول للناس حُسنًا، والإسلام يدعونا إلى احترام الأديان الأخرى ضمن ضوابط واضحة. المطلوب هو التعاون على البر والتقوى، لا التنازع والفتنة والتكفير. فغايتنا في النهاية هي عمارة الأرض، لا الصدام بين البشر».