المملكة المتحدة تُخفّض سن الاقتراع إلى 16 عامًا وتدعو لتعزيز التربية المدنية في المدارس

أقرت الحكومة البريطانية قانونًا جديدًا يُخفض سن الاقتراع إلى 16 عامًا، لتُتاح الفرصة للمراهقين بالمشاركة في الانتخابات الوطنية القادمة، ضمن سعيها لتعزيز مشاركة الجيل الجديد في الحياة السياسية. ويُعد هذا التعديل من أبرز الإصلاحات الانتخابية منذ عقود. ورغم أن الخطوة لاقت ترحيبًا من عدة أطياف سياسية، فإن نوابًا من حزب الاتحاد الديمقراطي دعوا إلى إدراج برامج موسعة في «التربية المدنية والسياسية» داخل المناهج المدرسية، لضمان أن تكون مشاركة الشباب واعية ومبنية على أسس معرفية صحيحة. وأوضحت البارونة «سميث أوف مالفرن» من وزارة التعليم خلال مداولات مجلس اللوردات، أن المناهج الحالية تحتوي بالفعل على وحدات في التربية المدنية، لكنها «بحاجة إلى تحديث واسع النطاق»، لتمكين الطلاب من فهم القوانين والمؤسسات والتعامل مع المعلومات السياسية بطريقة نقدية. وأكدت المفوضية البريطانية للانتخابات أن تجارب مشابهة في دول أوروبية مثل ألمانيا والنمسا، أظهرت أن خفض سن التصويت إلى 16 عامًا لم يُغيّر نتائج الانتخابات بشكل جذري، لكنه أدى إلى ترسيخ عادة التصويت المبكر وزيادة وعي الشباب بالقضايا العامة. وشددت وزارة التعليم البريطانية على أهمية دمج مفاهيم مثل «حقوق الإنسان» و«العملية الديمقراطية» و«مكافحة المعلومات المضللة» داخل المناهج، بما يتماشى مع التحولات السياسية الجديدة.