صاعقة تضرب عائلة في فلوريدا

شهد شاطئ سانت بيت في ولاية فلوريدا حادثًا مروّعًا في الرابع من يوليو 2025، بعدما ضربت صاعقة عائلة أمريكية كانت تستظل تحت مظلة على الرمال، لتتحول لحظات الاسترخاء إلى مشهد مأسوي كاد أن يودي بحياة فتاة مراهقة. وأكدت إدارة الإطفاء في مقاطعة بينيلاس أن الحادث وقع عند الساعة الثانية عشرة وتسع عشرة دقيقة ظهرًا، أثناء تغيرات جوية مفاجئة سبقت عاصفة برق. كانت العائلة، المكونة من والدين وابنتهما البالغة من العمر 17 عامًا، تستعد للمغادرة حين وقعت الصاعقة فجأة، ما تسبب في سقوط الثلاثة على الأرض. هرعت وحدات الطوارئ إلى المكان خلال دقائق، حيث تبيّن أن الوالدين تعرضا لإصابات طفيفة ورفضا نقلهما إلى المستشفى، بينما نُقلت الابنة إلى مستشفى "تامبا جنرال" في حالة طارئة لتلقي العلاج. شهود عيان وصفوا الحادث بأنه لحظة صمت أعقبها وميض هائل وصوت صاخب، بينما تصاعد الدخان من مكان سقوط الصاعقة وانهارت المظلة التي كانت تحتمي بها العائلة. كما أظهرت صور التقطها بعض المتواجدين وجود طيور نافقة بجوار الموقع، في مشهد يُبرز قوة التفريغ الكهربائي. فلوريدا، المعروفة بأنها عاصمة الصواعق في الولايات المتحدة، تسجل سنويًا ملايين ضربات البرق، وغالبًا ما تحدث إصابات أو وفيات بسبب عدم اتخاذ الحذر. وتأتي هذه الحادثة كتذكير قاسٍ بضرورة احترام التحذيرات الجوية، وتجنب البقاء على الشواطئ أو في الأماكن المفتوحة عند حدوث برق أو سماع الرعد. فرق الإنقاذ جددت بدورها دعوتها للمواطنين بمتابعة توقعات الطقس والبقاء في مأوى آمن عند أول إشارة لعاصفة كهربائية. الحادث أثار تعاطفًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وعبّر والد الفتاة عن امتنانه للنجاة قائلًا: "أنا ممتن لكوني لا أزال على قيد الحياة. كانت لحظة لا تُنسى، لكنها علمتني أن البرق لا يمزح أبدًا".