United States 23.88°C تسجيل الدخول Sunday, July 27, 2025


جيسي دافلون لما العمى ما يوقفك تسلق 500 قدم وكسر كل القواعد

ABCNews-247
في إنجاز استثنائي يجسّد الإرادة والتحدّي، أصبح المتسلق البريطاني جيسي دافتون أول شخص كفيف في العالم يصعد الجدار الصخري العمودي El Matador بارتفاع 500 قدم على برج الشيطان في ولاية وايومنغ الأمريكية. دافتون، البالغ من العمر 39 عامًا، وُلد بمرض تنكسي يُعرف بـضمور المخاريط والعصي، وقد فقد بصره تدريجيًا حتى لم يتبق له سوى الإحساس بالضوء. ومع ذلك، خاض مغامرته الجريئة مدفوعًا بشغفه بالتسلق الذي بدأه منذ طفولته، عندما كان يتسلّق مع والده في عمر عامين. وأثناء صعوده الجدار المخيف، لم يكن دافتون وحده تمامًا — فقد كان يتلقى إرشادات صوتية دقيقة من زوجته وشريكته في التسلق مولي دافتون، التي وجّهته من أسفل الصخرة عبر سماعة رأس، مرددة له بصوت هادئ: "أنا معك... تابع يا بطل." بحركات دقيقة، تسلّق دافتون عبر شقوق الجدار وأعمدته وتعرجاته، مثبتًا قطعًا معدنية صغيرة في الصخور كوسائل أمان، ومعتمدًا على إحساسه بالتوازن وسماع صفير الطيور وهبوب الرياح تحت قدميه لمعرفة مدى ارتفاعه. وقال دافتون عن التجربة: "لم أكن خائفًا بقدر ما كنت مرهقًا. خوفي مرتبط بمدى إحساسي بالخطر، لا بالعلو. إذا كان التسلق سهلاً والمعدات جيدة، فلا شيء يقلقني." سبق لدافتون أن تسلّق معالم شهيرة مثل Old Man of Hoy في اسكتلندا، وابتكر مسارًا متعدد الحبال على جرف ارتفاعه 300 قدم في جبال الأطلس الصغير في المغرب، ليُسجل اسمه كأول كفيف يحقق ذلك أيضًا. استغرقت مغامرته على "إل ماتادور" يومًا واحدًا فقط، لكنها شكّلت لحظة مفصلية في تاريخ رياضة التسلق، ودليلًا حيًا على أن الإصرار يمكنه أن يفتح الطريق حتى في أحلك الظلام.  إنجاز جيسي ليس مجرد تسلّق جدار، بل صعود نحو حدود جديدة للإنسانية.