اندو نوريس يبدع في موناكو وبيقرب خطوة من أوسكار بياستري في صراع البطولة

صنع البريطاني لاندو نوريس لحظة خالدة في مسيرته بعد فوزه بسباق جائزة موناكو الكبرى يوم الأحد، متفوقًا على نخبة سائقي الفورمولا 1، ومقلصًا الفارق مع زميله في فريق ماكلارين أوسكار بياستري إلى ثلاث نقاط فقط في صدارة بطولة العالم للسائقين. نوريس، الذي انطلق من المركز الأول بعد تسجيله لفة تأهيلية تاريخية، وصف مشاعره بعد الفوز بقوله: "إنه شعور لا يُصدق. السباق طويل ومرهق، لكنه ممتع. هذا الفوز هو حلم الطفولة الذي تحقق". وأضاف: "لقد عشت عطلة نهاية أسبوع مثالية… هذا هو ما حلمت به دائمًا". ورغم اقتراب شارل لوكلير في اللفات الأخيرة، وخاصة بعد انزلاق إطارات نوريس في المنعطف الأول، إلا أن السائق البريطاني حافظ على هدوئه حتى النهاية ليصبح أول سائق من ماكلارين يفوز في شوارع موناكو منذ لويس هاميلتون عام 2008. واكتفى لوكلير بالمركز الثاني في سباقه على أرضه، بينما حل بياستري ثالثًا على منصة التتويج، يليه ماكس فيرستابن في المركز الرابع، ولويس هاميلتون في المركز الخامس. السباق الشهير، الذي يُقام وسط أجواء ساحلية فاخرة ومتابعة من نجوم عالميين مثل كيليان مبابي، جيف بيزوس، وناعومي كامبل، شهد هذا العام تغييرات جديدة في القوانين ألزمت السائقين بالتوقف مرتين على الأقل، في محاولة لإضفاء مزيد من الإثارة على سباق غالبًا ما يُنتقد لصعوبة التجاوز فيه. وقد أثرت هذه القاعدة على استراتيجيات الفرق بشكل واضح؛ إذ انتظر فيرستابن حتى اللحظات الأخيرة لإجراء توقفه الثاني أملًا في تدخل سيارة الأمان، لكن السباق مرّ دون حوادث، ما أدى إلى تقارب السائقين خلفه. في مراكز متقدمة غير متوقعة، أنهى كل من إيزاك هادجار، إستيبان أوكون، وليام لوسون السباق في المراكز السادس والسابع والثامن، وسط تكتيكات ذكية أبرزها تباطؤ لوسون لإبعاد الضغط عن زميله هادجار. سباق موناكو هذا العام قد لا يكون الأعنف، لكنه كان حافلًا بالتوتر والتكتيك… والأهم من ذلك، كتب فيه لاندو نوريس اسمه بأحرف ذهبية على شوارع الإمارة.