حجز البندقية لثلاثة أيام للاحتفال بزفافه

شهدت مدينة البندقية نهاية الأسبوع الماضي واحدًا من أكثر حفلات الزفاف بريقًا وسرية في آنٍ واحد، حيث احتفل مؤسس أمازون جيف بيزوس بخطوبته من الإعلامية الأمريكية لورين سانشيز، في حفل امتد لثلاثة أيام متتالية. وجرت المراسم الخاصة يوم الجمعة في جزيرة "سان جورجيو مادجوري" التاريخية، وسط أجواء من السرية والتشديدات الأمنية، بعد تهديدات باحتجاجات ومطالبات محلية بوقف مظاهر "غزو الأثرياء" للمدينة. وتُعد الجزيرة من أبرز معالم البندقية، وقد اختيرت خصيصًا لصعوبة الوصول إليها وتأمين الخصوصية التامة للمدعوين. ارتدت العروس فستانًا فاخرًا من تصميم "دولتشي آند غابانا" استغرق العمل عليه أكثر من 18 شهرًا، وتميّز بياقة عالية وزخارف دقيقة شملت 180 زرًا مغطى بالشيفون. وتألقت في إطلالات لاحقة بفساتين من أوسكار دي لا رينتا، استُخدم في أحدها أكثر من 175 ألف حبة كريستال. الحفل جمع قرابة 200 ضيف من كبار الشخصيات والمشاهير، من بينهم كيم كارداشيان، أوبرا وينفري، بيل غيتس، كارلي كلوس، والمغني آشر، ضمن أجواء تسودها السرية والتكتم التام، إذ تم فرض تعتيم على وسائل التواصل الاجتماعي داخل جميع الفعاليات، باستثناء الصور التي كشفتها مجلة "Vogue" لاحقًا. وبحسب وزارة السياحة الإيطالية، يُتوقع أن يحقق الزفاف عائدات توازي نحو 68% من الدخل السياحي السنوي للبندقية في عطلة نهاية الأسبوع وحدها، رغم الاحتجاجات المحلية التي عبّرت عن رفضها لتحويل المدينة التاريخية إلى ساحة "استعراض للأثرياء". وفي ختام الزفاف، غيّرت سانشيز اسم حسابها على إنستغرام إلى Lauren Sanchez Bezos، في إشارة إلى بداية جديدة، وسط تساؤلات حول ما إذا كان الزواج قد تم تسجيله رسميًا، أم أنه لا يزال رمزيًا فقط.