رفض قاضٍ فيدرالي في نيويورك، يوم الإثنين، الإفراج بكفالة عن مغني الراب والمنتج الأمريكي شون «ديدي» كومبس، مؤكدًا عدم وجود «أسباب استثنائية» تبرر إطلاق سراحه قبل جلسة النطق بالحكم المقررة في 3 أكتوبر المقبل.
وكانت هيئة المحلفين قد أدانت كومبس الشهر الماضي بتهمتين تتعلقان بنقل أشخاص للمشاركة في أنشطة دعارة، بعد محاكمة استمرت 8 أسابيع، بينما تمت تبرئته من تهم أكثر خطورة تتعلق بالاتجار الجنسي والتآمر في إطار تنظيم إجرامي.
وأشار القاضي آرون سوبرامانيان في قراره إلى أن الحكم الإدانة يستوجب السجن الإجباري، مشددًا على أن السجل يحتوي على أدلة تثبت وجود عنف، وإكراه، واستغلال من قبل كومبس، ما يجعله مصدر خطر على المجتمع، ويزيد من احتمالية هروبه.
استند القاضي بشكل خاص إلى تسجيل فيديو من عام 2016 يُظهر كومبس وهو يعتدي جسديًا على المغنية كاسي فنتورا داخل أحد الفنادق، مشيرًا إلى أن هذا المقطع المصور لعب دورًا محوريًا في قرار رفض الإفراج عنه.
ودافع محامو كومبس بأن موكلهم لم يجبر أحدًا على شيء، وأن ما حدث كان جزءًا من «أسلوب حياة تبادلي consensual swinger lifestyle»، لكن المحكمة رأت أن الوقائع المدعومة بالشهادات المصورة والمكتوبة تشير إلى العكس تمامًا.
وبالرغم من تقديم فريق الدفاع شكوى بشأن ظروف احتجاز كومبس في مركز احتجاز بروكلين، لاسيما بعد تهديده من قبل أحد السجناء، إلا أن القاضي أكّد أن السلطات نجحت في إبقائه في أمان.
ويُذكر أن كومبس أمضى حتى الآن 11 شهرًا رهن الاحتجاز، في انتظار الحكم النهائي الذي قد يترتب عليه عقوبة بالسجن لعدة سنوات، وسط ترقب إعلامي واسع للقضية.